الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

مصائر المهمشين

الفرد المنضغط اجتماعيا ويؤمن بانه ضحية لتلك الفوارق الطبقية التى يعانيها المجتمع تحت تأثير اسئثار طبقة محدودة بامتلاك الثروة وباستهلاكها واعادة انتاجها بالطريقة وبالكيفية التى تخدم هذه الطبقة وحدها ...
هذا الفرد امامه ثلاث خيارات ...
1- ان لم يكن قد تعرض لعملية تزييف الوعى التى تمارسها تلك الطبقة لتكريس سيطرتها على الثروة والسلطة .. فأنه سينضم الى اولئك الذين يسعون الى تغيير هذا المجتمع والوصول لهدف القضاء على تلك الفوارق الطبقية .. وسيصبح مناضلا ثوريا بالمعنى الدقيق للكلمة ..
2- فى الحالة الثانية وتحت تأثير محدودية المعرفة او تحت تأثير تزييف الوعى -المشار اليه من قبل او فى حدود مايدركه - قد يؤمن بان هذا الوضع وتلك الفوارق قدرية وبفعل السماء وبالتالى يذهب الى المسجد او الكنيسة او المعبد .. ليصلى طلبا لاخرة تعوضه عن هذه الدنيا الظالمة الفانية وطلبا لأعانة من السماء ومددا يقوى احتماله لهذه الحياة التى تخلوا من المساواة لحكمة سماوية ..
3- فى الحالة الاخيرة وكناتج للاحباط والفقر الشديد والجهل ايضا او سوء التعليم وفقدان الامل وضعف الارادة و تحت وطأة الشعور بالهزيمة الاجتماعية وتراكم الاحساس بالحرمان داخله فى هذه الحالة يزداد حنقه ونقمته على هذا المجتمع ويجيز لنفسه تكفيره والخروج عليه اما بممارسة العنف الاجتماعى بشكل منفرد ومرتبط بان يتكسب بهذا العنف (حالات يطلق عليها البلطجة ) او ان يكفر هذا المجتمع دينيا ويكون ذراعا او وقودا لليمين الدينى المتطرف .. يسمع ويطيع وينفذ ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق