الجمعة، 6 يونيو 2014

باعتبارى من الهنود الحمر

 ((كتبت هذه القصيدة بالتزامن مع بدء غزو القوات الأمريكية للعراق فى مارس 2003 ....)) 

...   ...   ...   ...   ... 

من هنا ورايح ...

 هاعتبر نفسى :  

انى واحد م اللى باقيين م الهنود الحمر ، 

وهاستخبى .. جوه نفسى  

...  ...  ...  ...

 ، هاابنى ساتر ،

 واحفر مخبئى ، 

واملاه شكاير رمل،

 وارصها حوالين دماغى .. 

( من هنا ورايح مخبئى .. راح يبقى ف مستوى دماغى ..)  

، وباعتبارى من الهنود الحمر 

 مش هااستنى صفارة الغارات  ،

ومش هااستنى رجالة الدفاع المدنى ...

 لما ينظموا الناس .. 

ف الخنادق ، 

أو يشيلوا - الصبح - 

جثث البنات المقتولين ،  

من تحت انقاض البيوت

والمدارس ...

ويسلكوا ضفايرهم  - الغرقانه دم  -  

من تحت الحجاره ..

 ...   ...   ...   ...  

 ...   ...   ...   ...

 باعتبارى من الهنود الحمر ...

 عارف  ..

 انهم جايين ف عرض البحر  

حاسس بأصوات البيادات العسكريه ،

زمانهم رصصوا الصواريخ ، 

وبيصفوا العساكر ..

 ع البوارج .. 

...   ...   ...   ... 

...   ...   ...   ...

 ...  بالغريزه ..

 ( غريزة المطاريد ،  

والمطلوبين للقنص .. ) 

بااعرف احسهم، 

 واشم خطوتهم ف اتجاه البر .. 

  ...  ....   ...   ...   ...   ...    بيعبوم صناديق السلاح ، 

 ...   ....   ...  ...  ...    ...   والرصاص ..

 ...   ...    ...   ...      ...    والبارود ، 

 ، وبااحس بكعوب العساكر ..  

طالعه ،

 فوق درجات سلالم طيارات الحرب .. 

...  ...  ...   ...   ...  ...  ( وبنفس الغريزه )  

، وباعتبارى من الهنود الحمر : 

ها ابنى خندقى .. 

من جوه خندق ..

 جوه نفسى .. 

...  ...  ...  

 هادفن ركبتينى ف صدرى ،

 وهاحط مراتى .. 

بين ضهرى ،  

ومابين حيطة مخبأ الغارات ، 

لربما الجنرال يعدى  

- ف يوم من الأيام -  

فيتعكر مزاجه... 

م العيال اللى هايزفوا  العساكر

ويجروا ..

 ف الشوارع ، 

ربما الجنرال هايجمع فرقته  

وهايلم سكاكين المطابخ ..

 م البيوت، 

...  ...  ... 

 وقتها ..

 يمكن هايضرب .. 

ورانية واحده م الستات  

ببوذ رجله التقيله  

 ، وربما ..

 هايمد ايده .. 

 - بضحكة استهتار  - 

 لحلمة صدر ..

 مرعوب ..

 من عيون الرشاشات ..

 ...  ...  ...  ... 

...  ...  ...  ... 

ربما الجنرال 

 هايحب يشرب شاى ،

 أو يمدد ..

 فوق سرير 

 من سراير الهنود الحمر ... 

...  ...  ...  ...  ...   

 ...  ...  ...  ...  ...

 __________________ 

حمدى عبد العزيز 28 /4 / 2003

                             

 

 

يسعدنى اننى لست من انصار مدرسة الثورات البرتقالية ولا من آكلى ( أونظة ) الريع العربى .. انا من انصار الثورة الحقيقية التى لن ترى قبل ان يتبلور مشروعا ثوريا  حقيقيا لإدارة الدولة المصرية يكمن فى جوهره مشروعا  وطنيا لإدارة وإنتاج وتوزيع الثروة والحفاظ على الإستقلال الوطنى وتحديث الدولة وعصرنتها يحمله إصطفاف ثورى منظم يلتف حوله  الشعب ... وهذا لم يحدث حتى الآن ..
ولذلك أنا غير مقتنع بمحاولات البعض  -  هنا أو هناك  -  من تسويق لأى من مرشحى الرئاسة على أنه حفاظ على الثورة   .. أى ثورة ؟  ..

كان حمدين صباحى حكيما وعاقلا ووطنيا حينما رفض ضغوط شباب حملته التى كانت - بالإجماع -  قد طلبت منه إعلان الإنسحابات من الإنتخابات الرئاسية ..  

وأنا على ثقة من أن قراره بسحب مندوبيه من اللجان كان قرارا فرضته ظروف حملته الإنتخابية ...

 أنا على ثقة أيضا من أنه سيكمل معركته التنافسية الشريفة بروح وطنية نبيلة وسيقف فى النهاية مرفوع الرأس ، مبتسما وراضيا بإرادة غالبية الشعب المصرى ،  مقدما الشكر لأسرته وحزبه وأعضاء حملته الإنتخابية ،

مهنئا  المشير السيسى  - شريكه  فى منافسة الإستحقاق الرئاسى  -  بالفوز  بموقع رئاسة الجمهورية ، مبديا تمنياته له بالتوفيق فى مهمته  ، مقدما مطلق الإمتنان والعرفان للشعب المصرى مبديا الإستعداد للتفانى والعمل على إستكمال مسيرته الوطنية فى المرحلة المقبلة ..

 إن لم يفعل حمدين صباحى ذلك فى أقرب وقت ممكن - فإن شخصى الغير مميز على الإطلاق -  يرى أن ذلك سيرتب الهزيمة السياسية  الحقيقية  التى لا أتمناها على الإطلاق للسيد حمدين صباحى ... 

 أتمنى أن يفعل ذلك لينتصر لنفسه ولأنصاره الذين تعبوا من أجله ..  

--------------------------

 حمدى عبد العزيز 29 مايو 2014