((كتبت هذه القصيدة بالتزامن مع بدء غزو القوات الأمريكية للعراق فى مارس 2003 ....))
... ... ... ... ...
من هنا ورايح ...
هاعتبر نفسى :
انى واحد م اللى باقيين م الهنود الحمر ،
وهاستخبى .. جوه نفسى
... ... ... ...
، هاابنى ساتر ،
واحفر مخبئى ،
واملاه شكاير رمل،
وارصها حوالين دماغى ..
( من هنا ورايح مخبئى .. راح يبقى ف مستوى دماغى ..)
، وباعتبارى من الهنود الحمر
مش هااستنى صفارة الغارات ،
ومش هااستنى رجالة الدفاع المدنى ...
لما ينظموا الناس ..
ف الخنادق ،
أو يشيلوا - الصبح -
جثث البنات المقتولين ،
من تحت انقاض البيوت
والمدارس ...
ويسلكوا ضفايرهم - الغرقانه دم -
من تحت الحجاره ..
... ... ... ...
... ... ... ...
باعتبارى من الهنود الحمر ...
عارف ..
انهم جايين ف عرض البحر
حاسس بأصوات البيادات العسكريه ،
زمانهم رصصوا الصواريخ ،
وبيصفوا العساكر ..
ع البوارج ..
... ... ... ...
... ... ... ...
... بالغريزه ..
( غريزة المطاريد ،
والمطلوبين للقنص .. )
بااعرف احسهم،
واشم خطوتهم ف اتجاه البر ..
... .... ... ... ... ... بيعبوم صناديق السلاح ،
... .... ... ... ... ... والرصاص ..
... ... ... ... ... والبارود ،
، وبااحس بكعوب العساكر ..
طالعه ،
فوق درجات سلالم طيارات الحرب ..
... ... ... ... ... ... ( وبنفس الغريزه )
، وباعتبارى من الهنود الحمر :
ها ابنى خندقى ..
من جوه خندق ..
جوه نفسى ..
... ... ...
هادفن ركبتينى ف صدرى ،
وهاحط مراتى ..
بين ضهرى ،
ومابين حيطة مخبأ الغارات ،
لربما الجنرال يعدى
- ف يوم من الأيام -
فيتعكر مزاجه...
م العيال اللى هايزفوا العساكر
ويجروا ..
ف الشوارع ،
ربما الجنرال هايجمع فرقته
وهايلم سكاكين المطابخ ..
م البيوت،
... ... ...
وقتها ..
يمكن هايضرب ..
ورانية واحده م الستات
ببوذ رجله التقيله
، وربما ..
هايمد ايده ..
- بضحكة استهتار -
لحلمة صدر ..
مرعوب ..
من عيون الرشاشات ..
... ... ... ...
... ... ... ...
ربما الجنرال
هايحب يشرب شاى ،
أو يمدد ..
فوق سرير
من سراير الهنود الحمر ...
... ... ... ... ...
... ... ... ... ...
__________________
حمدى عبد العزيز 28 /4 / 2003
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق