الخميس، 27 مارس 2014

ظهور السيسى امس  - بعد تقديم استقالته من الجيش مباشرة  -  بملابس المقاتل وهو يعلن ( إعتزامه ) الترشح لموقع رئاسة الجمهورية وهو مايرى فيه البعض من ذوى النظرة الإنطباعية السريعة رمزا لعسكرة الدولة ..
أراه انا إبرازا لقيمة المقاتل وليس ابرازا لرمز العسكرة ( وإلا كان ارتدى ملابسه العسكرية الرسمية الكاملة وكابه العسكرى ) ..
 وهذا كله جانب شكلى من وجهة نظرى إذ أن المشير قد أصبح الان بعد استقالته من الجيش ومنصب وزير الدفاع وقيده فى سجل الناخبين هو شخص مدنى متقدم للترشح لموقع مدنى - كما ينص الدستور - هو موقع رئيس الجمهورية ..
 وارى - وذلك هو الأهم - فى كلمة إعلان العزم على الترشح انه بدأ بداية محترمة تدل على انه مدرك لأبعاد تلك اللحظة الراهنة التى نعيشها والأخطار والتحديات التى يواجهها الوطن ...
 أرى انه تكلم بشكل محترم وظهر ظهورا محترما .. واحترم نفسه واحترم الجميع ...
 أرى ذلك لا أكثر ولا أقل ...

السبت، 15 مارس 2014

ماذنب هؤلاء المجندين الذين سقطوا ضحية للإرهاب الخسيس أمس ؟ كانوا يؤدون عملهم ولم يكونوا فى حرب ضد أحد .. ولم يعتدوا على أحد ... اتمنى صباح لايسقط فيه ضحايا للإرهاب ... أتمنى أسقاط كل الأقنعة عن المحرضين والداعمين والمدبرين ... والصامتين عن إدانة ذلك أيضا .....


حمدى عبد العزيز - المرأة وتشوهات فعل التنوير

حمدى عبد العزيز - الشعر والسياسة (1)

حمدى عبد العزيز - الشعر والسياسة (1)

الخميس، 13 مارس 2014

حمدى عبد العزيز - فليكن حمدين صباحى أكثر وضوحا فى هذا ..

راجندرا .. فنانة هندية .. تشكل منحوتاتها فى إبداع شديد الخصوصية لتصبح المنحوتة تجسيدا لماهو روحى وجوهرى وحيوى .. انها منحوتات تفجر دلالات الحياة ... انها تكشف فى منحوتاتها عن الطاقة الروحية والوجدانية والنفسية للجسد الإنسانى


بول داى .. تشكيل يتحدث عن زعر فى محطة قطار لندن ...وهذا المشهد الذى شكله الفنان العالمى ببراعة .. نستطيع ان نحسه نحن المصريين ونحن نتعامل مع احداثنا الراهنة






الفنان العربى العظيم سامى محمد ... وانسانه المسحوق .. الذى تتكالب عليه قيوده وانحشاراته وانحباساته فى هذا العالم الذى يطحنه بلا رحمة ... الانسان فى حالة مقاومة وتمرد دائم وثورة على مصائره ... واشواق ومكابدات دائمة لاتنتهى ..... انه التشكيل الذى اتخذ الانسانية موضوعا والانسان بطلا لهذا الموضوع ... يحاول سامى محمد عبر تشكيله المؤلم البديع ان يعيد للانسان مركزيته التى تراجعت فى عالم تسيطر عليه قوى الجشع والاستبداد والتوحش .. انا فخور بسامى محمد بنفس القدر الذى افخر به بمحمود درويش وام كلثوم وفيروز ونجيب محفوظ ومحمود سعيد وحامد ندا .... واحبه كما احب مارك شاجال ومودليانى وبيكاسو وديجا ... سيذكر تاريخ الفن فى عالما العربى هذا الرجل بحروف من نار ...








الخميس، 6 مارس 2014

احترم حمدين صباحى وأقدره كمناضل وطنى سيذكره تاريخ الحركة الوطنية المصرية ...
ولكننى اتمنى ان يحدد موقفه بصورة قطعية لاتجتمل اللبس ولا المراوغة أو أى إمساك للعصاة من المنتصف من النقاط الآتية :
1- هل الأخوان المسلمون جماعة أرهابية أم لا ...
2- كيف يمكن إدماج الإخوان المسلمين فى الجماعة الوطنية فى حالة تحقيق الشرطين الذى أعلن عنهما صباحى من قبل واللذان يتضمنان نبذ الإخوان للعنف والاعتذار للشعب المصرى عما بدر من الجماعة بعد تولى محمد مرسى لرئاسة الجمهورية والاعتراف بشرعية 30 يونيو 2013 ..؟
وكيف يمكن ذلك فى ظل ان تاريخ الجماعة كله منذ اربعينيات القرن الماضى وحتى الان ملئ بالدم والعنف والإرهاب السياسى إضافة للأرهاب الدينى الذى مارسوه منذ تأسيس الجماعة فى عام 1928 ؟..
ان قوى الجماعة الوطنية السياسية المصرية هى المطالبة بتقديم نقد ذاتى والاعتذار للشعب المصرى عن وضع يدها فى يد الجماعة فى منذ تأسيس حركة كفايه فى 2004 وحتى 25 يناير 2011 لأنها قبلت ذلك دونما قراءة جيدة لتاريخ الجماعة وأدبياتها الفكرية والسياسية التى لاترى الإنتماء الوطنى إلا بدعة وضلالة أسسها الفكر الغربى .. وان الأنتماء الصحيح هو للأمة الإسلامية وما مصر الا إقليما من أقاليم الخلافة الإسلامية التىاعتبروا أن الجماعة قامت من أجل إحيائها بعد أن سقطت الخلافة العثمانية .... وبالتالى فمفهوم الوطنية منعدم عند الجماعة منذ البداية ولم يفعلوا حتى الآن سوى التأكيد على ذلك طوال الوقت ..
لقد وضعنا - كقوى وطنية - إيدينا فى أيدى الأخوان فى 25 يناير وماقبلها ونحن لم نقرأ تاريخها الدموى والتآمرى جيدا وهذا هو خطأنا الذى أدركناه بعد 25 يناير ومنذ استفتاء 19 مارس 2011 فى الوقت الذى قبل - بعده مباشرة - حزب الكرامة ( حزب صباحى ) دخول مجلس الشعب المنحل على قوائم الإخوان .. وحسنا فعلوا بعد ان تردد اعتذارهم عن هذا الخطأ ..
والسؤال الآن للسيد حمدين صباحى - وكل اللذين يدعون الى هذا الإدماج بشروطه الواهية -
السؤال : كيف يمكن دمج الاخوان بعد ذلك فى الجماعة الوطنية المصرية دونما شرط تحقق الوطنية وهو الشرط الذى لم يتحدث عنه السيد حمدين حتى الآن .. هذا إلا إذا كان لايزال هو يرى ان الإخوان المسلمين فصيل وطنى او جماعة وطنية .. فعندئذ ستتغير الأسئلة ...
تمنياتى للسيد حمدين بتدارك الوقت والرد بحسم على هذه الأسئلة منعا لما سينجم عن ذلك من التباسات ولغط سياسى هو فى غنى عنه ...
تمنياتى له بالتوفيق ..
----------------------------------
محمد حمدى يعبر عن رأيه واجتهاده الخاص فى عمل من ابداعه يتحمل مسئوليته هو وحده ... وهذا العمل ليس تعبيرا عن اى جهة سواه ... بغض النظر عن جودة العمل الفنى  فى حد ذاته كأبداع نشجعه عليه  .. ولكن ذلك لاينسحب الى المضمون الذى يخص محمد حمدى ... والذى ارى من وجهة نظرى الشخصية انه قد تسرع فى نشره كعمل من الممكن استغلاله سياسيا لوجهة قرار لم يحسم بعد داخل الحزب .. على كل الاحوال ..  مع ذلك انا مع حرية الفن والابداع  .. وحرية ان يعبر الفنان عن رأيه ومن هذا المنطلق اوجه التحيه لمحمد حمدى الفنان  واشجعه واتمنى له التوفيق فى ابداعاته القادمة التى لاأتمناها عملا دعائيا بقدر مااتمنى انحيازه الخالص للفن الانسانى وفقا للطاقات التى يتيحها للانسان ... واتحفظ على محمد حمدى السياسى عضو الحزب ..                          ولكن فليسمح لى الزميل  والصديق العزيز الاستاذ رامى الحدينى بلغة القانون ان اتنحى عن نظر تلك القضية لحساسية الموضوع ... تحياتى لجميع الرفاق فى البحيرة

الأربعاء، 5 مارس 2014

حمدين صباحى وضربة البداية


لا بأس من إعلان  حمدين صباحى ترشحه لرئاسة الجمهورية فهو رجل وطنى صاحب تاريخ نضالى ناصع .. .. وبغض النظر عن أننى سأكون من مؤيديه أم لا .. لإن التبكير بتأييد مرشح ما من الآن بالنسبة لى أمر لامبرر له .. فالأمور لم تتضح بعد فيما يتعلق بماهية المرشحين و بالمشروعات والبرامج السياسية للمرشحين المحتملين وكذا مايتعلق بمواقف الإصطفافات الوطنية المختلفة من دعم مرشح أو غيره ...

ولسبب أهم أيضا هو أننى سألتزم بهذا الشأن قرار الحزب الاشتراكى المصرى والذى أفخر بكونى عضوا بأمانته العامه ... 

بغض النظر عن كل ذلك فلى ملاحظات شخصية على أعلان صباحى ترشحه أمس تتلخص فى : 

1- أن صباحى قد استبق قرار تنظيمه   ( التيار الشعبى ) الذى كان ولايزال يناقش الموقف من الترشح للرئاسة والذى يفترض بالضرورة أن يكون داعما له  وهو ماقد يتسبب فى مشكلة داخل التيار الشعبى الذى كان يزمع صباحى تحويله الى حزب سياسى ,وماقد يترتب على ذلك  خصما من قوة دعم تنظيمه له, وهو أمر إذا ماحدث فأنه سيكون له تأثيرا سلبيا شديدا على صباحى ..

ومن وجهة نظرى كان يجب ان يعطى نموزجا للإلتزام الديمقراطى وينتظر قرار التيار الشعبى لا أن يفاجئ زملائه فى التيار بترشحه كأمر واقع يصادر  على مناقشة الموضوع وإتخاذ القرار بطريقة ديمقراطية  ..

2- انه ايضا بذلك استبق الجبهة السياسية التى شارك فى تأسيسها ولم يعلن انسحابه أو أنتهاء عضويته فيها .. وبالتالى فقد يفتقد لقرار جماعى داعم من هذا الإصطفاف الوطنى له وقد يرى البعض فى الجبهة ان هذا إحراج واستباق واستهانة بقرار الجبهة .. وكنت أرى انه كان من المهم لحمدين أن يحصل على قرار داعم من جبهة الإنقاذ باعتباره أحد مؤسسيها , وباعتبارها لم تنفض بعد ...

واعتقد ان هذا الترشح المبكر هو نوع من التحلل من الإلتزام بهذه الجبهة .. وهو مايعنى عمليا انتهاء جبهة الإنقاذ .

3- أرى أن حمدين قد بدأ بتصريح غير موفق إذ أعتبر نفسه مرشح الشباب ... فالمفروض ان المرشح لرئاسة الجمهورية يتقدم بوصفه مرشحا لجميع فئات وقطاعات المجتمع .. الشباب والنساء والشيوخ ... وأرى ذلك لعبا إنتخابيا مبكرا على نبرة سلبية قد ظهرت بعد 25 يناير وهى نبرة الشباب والعواجيز ... الشباب والنخب .... الشباب والقيادات .. وكأننا نعانى من انقسام سياسى على أساس جيلى وهذا إخلال بالواقع وبمشهدنا السياسى الراهن فى الوقت الذى يجب فيه أن نسأل جميع من يتحدث عن الشباب ويوظف هذا الحديث لأغراض الدعاية السياسية : أى شباب تقصد ؟ هل هم شباب الطبقة الوسطى ؟ أم شباب الفلاحين أم شباب العمال ؟ أم الشباب العاطل ؟ أم شباب الطبقات الرأسمالية العليا ؟ أم الطلاب الجامعيين ؟ أى مدلول سياسى أو اجتماعى تقصد بتعبير (( الشباب )) ؟ وهل الشباب هم طبقة أو شريحة إجتماعية ؟ أم هم قطاع طولى ( على أساس خصوصية عمرية  ) يمر بكل التقسيمات والتشكيلات الطبقية والإجتماعية المختلفة ؟

4- الأعلان عن الترشح قد أفتقد لبعض المسائل التى تجعل هذا الإعلان أكثر جدية ورصانة واختراما (فنحن نتحدث عن إعلان الترشح لرئاسة جمهورية مصر وليس لعضوية مجرد مجلس ما أو هيئة ما مع تقديرنا لكل المجالس والهيئات ) .. فهو قد جاء على نحو مفاجئ وغير مرتب جيدا فى حفل لم يكن مخصص لذلك .. ودونما ان يتضمن إعلانا للخطوط السياسية العريضة التى سيخوض السباق على أساسها وعرض لبرنامجه السياسى والقوى الداعمة له .. 

وهى بداية لم نكن نأمل أن يبدأ بها مرشح لرئاسة الجمهورية وباعتبار أنه يحترم ناخبيه ويقدر حجم وقيمة مايمثله كمرشح لأهم موقع فى مؤسسات الدولة المصرية .. 

هذه مجرد ملاحظات شخصية لاتقلل من احترامى وتقديرى لصباحى وسعادتى بترشحى , لكننى أردت فقط تنبيه القائمين على حملته الى أمور - فى حالة الحرص على تلافيها ومعالجتها - سيساهم هذا فى جعل حملته أكثر توفيقا ... 

فليذهب الاستحقاق الرئاسى الى الجحيم

يبدو اننا سندخل الإستحقاق الرئاسى المصرى ونحن نمر بأصعب اللحظات حرجا ...  

فلم تشهد مصر وضعا بالغ السيولة والتعقيد من حيث الحالة السياسية والأمنية تأثيراتها المجتمعية قدر مانشهده الان ...

والغريب ان كثير مما يطلق عليهم او يطلقون على انفسهم النشطاء السياسيين والشباب الثورى يعيشون وضعا آخر وحسابات أخرى تملأ أذهانهم ومعتقداتهم بأنهم انجزوا ثورة بالفعل ولايهمهم سوى ان تكون الثورة مستمرة دونما ان يلتفتوا الى سؤال مؤداه هو : الى أى مدى هناك ثورة قد اتمت إنجازها ؟ وماهى بالضبط الثورة التى يجب ان تستمر ؟ ووفقا لأى مشروع ثورى ؟ وتحت أى قيادة ثورية ؟ ومارؤية الثورة للدولة ؟ وغيرها من الأسئلة التى لايتوقف عندها هؤلاء الذين يملؤن مواقع التواصل الإجتماعى وبرامج التوكشو .. خطابات حول عظمة الثورة المصرية وعبقريتها وأحقية الشباب الثائر فى التمكن والتصدر للمشهد الثورى والمزايدة على ماعداهم من القوى الوطنية والنخب السياسية وتمتد حالة المزايدة حتى الى التزيد على مناضلين أفنوا سنوات عمرهم فى النضال من اجل وطنية ومدنية الدولة ومن أجل العيش الكريم والحرية والمساواة والعدالة .. تلك المبادئ التى
أستلهمها هؤلاء النشطاء انفسهم فى شعارتهم التى يرددون ليل نهار ...

لم يسأل أحدهم نفسه عن الواقع الآن , ولا عن اللحظة التى يعيشها الوطن كمحصلة لحالة القصور التى عانت منها القوى الثورية والتى أدت بنا للوصول الى تلك اللحظة  وذلك المنحدر الصعب  الذى يحتم على الجميع التحلى بالمسئولية الوطنية وتجاوز حالة المزايدات والهرتلات السياسية والخطابات الجوفاء والوقوف المسئول عند حقائق اللحظة التى نعيشها الآن والتى  جاءت نتيجة تراكمات العقود السابقة والتجريف الذى حدث لكل ماهو إيجابى وتكمن فيه طاقة خلاص هذا الوطن وتقدمه وتواصلها مع عملية  التفكيك التخريب السياسى والمجتمعى  لكافة أركان الدولة المصرية تحت حكم الإخوان المسلمين  كل ذلك مضروبا ومضافا اليه حقيقة قصور الوعى والإدراك السياسى والتسابق المحموم على رفع الشعارات غير المناسبة والإحتجاجات المستمرة على كل شئ ومن اجل اى شئ , دونما اهداف ومشاريع محددة واصطفافات وطنية جادة وقدرة على قراءة الواقع والإكتفاء برفع الشعارات والمزايدة عليها فقط ليل نهار ....

 اللحظة الراهنة الآن يلخصها مقتل سبعة من أبناء الوطن بهذه الطريقة البشعة فى ليبيا   وهو يفجر دلالات أخرى تقودنا الى التبصر بحجم الأخطار التى يعيشها الوطن

... فالمصرى أصبح مستهدفا فى إحدى دول الجوار التى ترتع فيها عصابات تجار الدين والميليشيات التى تتلاقى إرداتها مع مؤامرات تفكيك الدول المحيطة بمصر وجميع دول ومناطق الجوار أصبحت مصدر تهديد للأمن القومى المصرى ..


مقتل السبعة مصريين مأساة .لم تحدث للمرة الأولى فهى تكرار لحوادث سابقة فى نفس اللحظة التى نعيشها ناهيك عن بعدها الطائفى والهدف منها .. وهى إهانة للدولة المصرية .. لكنه ايضا دليل تآكل لمركزها ووزنها فى محيطها الجغرافى وصولا لعمقها الأفريقى فى حوض النيل ..

وهذا مايتطلب ضرورة ان نتكاتف لسرعة الإنتهاء من المرحلة الإنتقالية التى طالت كثيرا ..

وتسببت فى أضرار جمة سواء على صعيد الإنهيار الإقتصادى والإجتماعى الذى نشهده أو على صعيد استمرار وتيرة الإرهاب والعنف ومايستتبعه من أخطار ..

وان نلتفت الى أننا فى خطر حقيقى يتطلب إصطفافا وطنيا حقيقيا حول هدف رئيسى هو إنقاذ الوطن من براثن قوى الإرهاب الدينى فى الداخل ومايحيط بالوطن من أخطار حقيقية على كل حدوده التى اصبحت غير آمنة جميعها فى لحظة نادرة من تاريخ الوطن , وكذا الخطر الوجودى الذى يتهددنا من العمق والمتمثل فى التطورات السيئة فى منطقة حوض النيل ومااستتبعها من بناء سد النهضة الإثيوبى ومواقف سوء الموقف فى منطقة حوض النيل ومايستتبع ذلك من خطر ان تتصحر الأراضى المصرية نتيجة عطش الزرع والبشر ... 

وتجدنا الان جميعا مشغولون بإشعال حرائق المطالب المعقولة ومايمكن تفهمه من اضرابات  عمالية  ذات مطالب مشروعة ومالايمكن تفهمه الان  من اضرابات لبعض الفئات التى لايمكن التعامل مع مطالبها الان كأولويات وطنية فى ظل دولة تكاد ان تئن تحت وطأة الإرهاب والتآمر الغربى ومااستتبعه فيما يشبه الحصار الدولى على الدولة المصرية بهدف تفكيكها ضمن مايجرى من تفكيك لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل تمهيدا لإعادة ترتيب استعمارى جديد للعالم والمنطقة على الأخص ..

إنتبهوا ايها المصريون الوطنيون فأى خطر يتهددنا أكبر من أخطار هذه اللحظة الراهنة التى نعيشها ..

فليذهب الإستحقاق الرئاسى بأكمله الى الجحيم لأن البعض يمارسه وكأننا نمتلك الان ترف الصراع والمنافسة على كرسى الرئاسة كمواطنين لدولة مستقرة لم يبق غير ان تتنافس مشروعات الحلم بالرئاسة بمزايداتها وضجيجها الخطابى دونما محتوى يدرك جيدا مخاطر تلك اللحظة التى يمر بها قطار الإستحقاق الرئاسى ومن بعدها قطار الإستحقاق البرلمانى .. وهكذا ..

.. المهم والحيوى والضرورى الآن ان نلتفت الى الأخطار المحدقة بنا

وان نعمل فورا على تحقيق إصطفاف وطنى مدنى ديمقراطى وشعبى واسع يدفع الأمور نحو خطوات تهدف الى مواجهة حقيقية لتلك الأخطار وتحقق وجودا ومركزا قويا للدولة المصرية . 

--------------------------------