الخميس، 6 مارس 2014

احترم حمدين صباحى وأقدره كمناضل وطنى سيذكره تاريخ الحركة الوطنية المصرية ...
ولكننى اتمنى ان يحدد موقفه بصورة قطعية لاتجتمل اللبس ولا المراوغة أو أى إمساك للعصاة من المنتصف من النقاط الآتية :
1- هل الأخوان المسلمون جماعة أرهابية أم لا ...
2- كيف يمكن إدماج الإخوان المسلمين فى الجماعة الوطنية فى حالة تحقيق الشرطين الذى أعلن عنهما صباحى من قبل واللذان يتضمنان نبذ الإخوان للعنف والاعتذار للشعب المصرى عما بدر من الجماعة بعد تولى محمد مرسى لرئاسة الجمهورية والاعتراف بشرعية 30 يونيو 2013 ..؟
وكيف يمكن ذلك فى ظل ان تاريخ الجماعة كله منذ اربعينيات القرن الماضى وحتى الان ملئ بالدم والعنف والإرهاب السياسى إضافة للأرهاب الدينى الذى مارسوه منذ تأسيس الجماعة فى عام 1928 ؟..
ان قوى الجماعة الوطنية السياسية المصرية هى المطالبة بتقديم نقد ذاتى والاعتذار للشعب المصرى عن وضع يدها فى يد الجماعة فى منذ تأسيس حركة كفايه فى 2004 وحتى 25 يناير 2011 لأنها قبلت ذلك دونما قراءة جيدة لتاريخ الجماعة وأدبياتها الفكرية والسياسية التى لاترى الإنتماء الوطنى إلا بدعة وضلالة أسسها الفكر الغربى .. وان الأنتماء الصحيح هو للأمة الإسلامية وما مصر الا إقليما من أقاليم الخلافة الإسلامية التىاعتبروا أن الجماعة قامت من أجل إحيائها بعد أن سقطت الخلافة العثمانية .... وبالتالى فمفهوم الوطنية منعدم عند الجماعة منذ البداية ولم يفعلوا حتى الآن سوى التأكيد على ذلك طوال الوقت ..
لقد وضعنا - كقوى وطنية - إيدينا فى أيدى الأخوان فى 25 يناير وماقبلها ونحن لم نقرأ تاريخها الدموى والتآمرى جيدا وهذا هو خطأنا الذى أدركناه بعد 25 يناير ومنذ استفتاء 19 مارس 2011 فى الوقت الذى قبل - بعده مباشرة - حزب الكرامة ( حزب صباحى ) دخول مجلس الشعب المنحل على قوائم الإخوان .. وحسنا فعلوا بعد ان تردد اعتذارهم عن هذا الخطأ ..
والسؤال الآن للسيد حمدين صباحى - وكل اللذين يدعون الى هذا الإدماج بشروطه الواهية -
السؤال : كيف يمكن دمج الاخوان بعد ذلك فى الجماعة الوطنية المصرية دونما شرط تحقق الوطنية وهو الشرط الذى لم يتحدث عنه السيد حمدين حتى الآن .. هذا إلا إذا كان لايزال هو يرى ان الإخوان المسلمين فصيل وطنى او جماعة وطنية .. فعندئذ ستتغير الأسئلة ...
تمنياتى للسيد حمدين بتدارك الوقت والرد بحسم على هذه الأسئلة منعا لما سينجم عن ذلك من التباسات ولغط سياسى هو فى غنى عنه ...
تمنياتى له بالتوفيق ..
----------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق