الأحد، 2 فبراير 2014


3- انقسم البعض من السياسيين والناشطين وشباب القوى الثورية الى فريقين كليهما تعجل كثيرا : 

الفريق الأول تصرف كأولتراس سياسى ولم ينتظر واعلن بصخب شديد يشبه المبايعة لا التأييد مرشحه الرئاسى المفضل دونما انتظار لتحديد المواقف والمشاريع السياسية لماهو مقبل ودونما أن يكون هناك طرح للمطالب الشعبية كشروط ضاغطة على برنامجه السياسى ...

والفريق الثانى تعجل فى المصادرة على مرشح محتمل بعينه دونما قراءة لملابسات اللحظة السياسية الراهنة وعناصرها وتناقضاتها وظروف أطرافها السياسية بدعوى فكرة تندرج تحت مسمى زائف وغير دقيق ومخل بالمعنى هى ( رفض حكم العسكر ) 

-------------------------------------

حمدى عبد العزيز

السبت، 1 فبراير 2014

هناك من يتعامل مع المزاج الشعبى العام بنوع من التعسف والتسرع بإطلاق الأحكام ... قد يبدوا على السطح ان المنطق الجماهيرى الآن هو منطق يحكمه عدم دراية البسطاء .. حتى وان البعض قد يغالى فى موقفه من هذا المزاج الشعبى العارم والذى يرى فى ترشح المشير السيسى للرئاسة مخرجا وحلا .. فيصل هؤلاء البعض فى تعسفهم الى وصف هذا الشعب بالسذاجة والجهل وهذا أراه يحمل جهلا بطبيعة الشعب المصرى وهو خطأ نقع فيه جميعا أحيانا وبدرجات متفاوتة ..
ربما أن جاز لشخصى الفقير الى مزيد من المعرفة أن يدلى برأيه فى تلك الحالة الشعبية ... فأننى أرى :
أن هناك دوافع ( ضمن ماهنالك من دوافع ) وراء تلك الحالة الشعبية لها منطق ذكى ونافذ ومستقرأ جيد لواقع ثلاث سنوات مضت مفاده أن القوى السياسية المدنية المصرية قد ثبت انها تعانى من حالة عدم امتلاك أدوات الفعل الحاسم ( وذلك له أسبابه الموضوعية والذاتية وهو ماقدظهر جليا فى 25 يناير و 30 يونيو )
وبصراحة ووضوح شديدين فأن هناك بعض الشك قد تسرب الى قطاعات واسعة من الجماهير الشعبية بأن هذه القوى ورموزها قد لاتستطيع تأمينها ضد الخوف من اتساع رقعة الإرهاب وإشتداد عنفه كذلك وتعمق الأزمات الإقتصادية والإجتماعية و بالتالى التخوف من إخفاق جديد فى تحقيق الأمن من الخوف والجوع معا ...
ولذلك فربما ان هناك ذكاء فطرى وعمق يكمن وراء تلك الحالة الشعبية وليس العكس كما يتصور البعض من الذين يترفعون فوق مايطرأ على الحالة الشعبية ويصلون الى إستنتاج متعسف مفاده ان هناك سذاجة وجهل يكمنان وراء تلك الحالة الشعبية ..
------------------------------------- 

ثلاث ملاحظات حول اللحظة الراهنة

-

 

  الملاحظة الأولى : 

---------------------

أرى ان المرحلة الراهنة فى منتهى التعقيد والخطورة والسيولة .. وهى لحظة غير مسبوقة فى تاريخ الوطن .. فلأول مرة منذ زمن بعيد تكون كل أطراف وحدود الدولة المصرية فى حالة تهديد للأمن القومى جنوبا حيث السودان المحترب وشرقا حيث تهديدات الجماعات المسلحة فى سيناء وغزة وحيث يوجد الكيان الصهيونى المهدد بطبيعته لأمننا الوطنى والغرب حيث الوضع الغير مستقر فى ليبيا وفى القلب حيث لم يزل خطر  تنظيمات الإخوان المسلمون وجماعات الإسلام السياسى ماثلا ومهددا بشكل حقيقى للدولة الوطنية المصرية والوضع الأمنى الغير مستقر والمتمثل فى الإعتداءات والتفجيرات التى تحدث وبشكل يومى هنا وهناك فى العاصمة وكذا مدن أقاليم مصر المختلفة ... هذا فضلا عن حالة السيولة السياسية والإرتباك الواضح فى عمل كافة المؤسسات السياسية بل كافة مؤسسات الدولة وحالة التأزم الإقتصادى والإجتماعى التى تعيشها أوسع قطاعات وشرائح وفئات الشعب المصرى فى الوقت الراهن

خلاصة القول أن الدولة المصرية فى خطر حقيقى ..و أ رى انه لايكفى ان نتعامل مع انتخابات رئاسة الجمهورية القدمة كمجرد استحقاق انتخابى يحكمه منطق المفاضلة العادية بين المرشحين لموقع الرئاسة ..اللحظة الراهنة تتطلب ان نتعامل مع انتخابات الرئاسة القادمة بإعتبارها لحظة مفصلية فى تاريخ الوطن وهى تستوجب منا قراءة جادة ومتعمقة للحظة التى ستجرى فيها الإنتخابات ..
وتتطلب ان نبتعد عن مرضنا الدائم الذى يتمثل فى تلك الشعارات والإكلاشيهات المعدة سلفا والتى هى ليست على قدر إستثنائية هذه اللحظة التى تتطلب أيضا تفكيرا مبدعا وواقعيا وبعيد كل البعد عن المعلبات الفكرية المجهزة سلفا والتى يلجأ بعض النشطاء للإستعانة بها فى كل حدث  

بإيجاز شديد نحن أمام وضع لايمكن إستدعاء الحلول له من الكتالوجات السياسية المحفوظة وإنما يتطلب تفكيرا إستثنائيا وإبداعا خاصا غير ممهور بشعارات وعبارات من تلك التى نسمعها ليل نهار من بعض النشطاء الذين يتسابقون على من ينشد أكثر العبارات ثورية لتعلو بها حناجر المطوحين بقبضات إيديهم فى الشوارع والميادين والقاعات السياسية ...

الملاحظة الثانية  

-----------------

هناك من يتعامل مع المزاج الشعبى العام بنوع من التعسف والتسرع بإطلاق الأحكام ... قد يبدوا على السطح ان المنطق الجماهيرى الآن هو منطق يحكمه عدم دراية البسطاء .. حتى وان البعض قد يغالى فى موقفه من هذا المزاج الشعبى العارم والذى يرى فى ترشح المشير السيسى للرئاسة مخرجا وحلا .. فيصل هؤلاء البعض فى تعسفهم الى وصف هذا الشعب بالسذاجة والجهل وهذا أراه يحمل جهلا بطبيعة الشعب المصرى وهو خطأ نقع فيه جميعا أحيانا وبدرجات متفاوتة ..
ربما أن جاز لشخصى الفقير الى مزيد من المعرفة أن يدلى برأيه فى تلك الحالة الشعبية ... فأننى أرى :
أن هناك دوافع ( ضمن ماهنالك من دوافع ) وراء تلك الحالة الشعبية لها منطق ذكى ونافذ ومستقرأ جيد لواقع ثلاث سنوات مضت مفاده أن القوى السياسية المدنية المصرية قد ثبت انها تعانى من حالة عدم امتلاك أدوات الفعل الحاسم ( وذلك له أسبابه الموضوعية والذاتية وهو ماقدظهر جليا فى 25 يناير و 30 يونيو )
وبصراحة ووضوح شديدين فأن هناك بعض الشك قد تسرب الى قطاعات واسعة من الجماهير الشعبية بأن هذه القوى ورموزها قد لاتستطيع تأمينها ضد الخوف من اتساع رقعة الإرهاب وإشتداد عنفه كذلك وتعمق الأزمات الإقتصادية والإجتماعية و بالتالى التخوف من إخفاق جديد فى تحقيق الأمن من الخوف والجوع معا ...
ولذلك فربما ان هناك ذكاء فطرى وعمق يكمن وراء تلك الحالة الشعبية وليس العكس كما يتصور البعض من الذين يترفعون فوق مايطرأ على الحالة الشعبية ويصلون الى إستنتاج متعسف 

الملاحظة الثالثة  

---------------------

- انقسم البعض من السياسيين والناشطين وشباب القوى الثورية الى فريقين كليهما تعجل كثيرا : 

الفريق الأول تصرف كأولتراس سياسى ولم ينتظر واعلن بصخب شديد يشبه المبايعة لا التأييد مرشحه الرئاسى المفضل دونما انتظار لتحديد المواقف والمشاريع السياسية لماهو مقبل ودونما أن يكون هناك طرح للمطالب الشعبية كشروط ضاغطة على برنامجه السياسى ...

والفريق الثانى تعجل فى المصادرة على مرشح محتمل بعينه دونما قراءة لملابسات اللحظة السياسية الراهنة وعناصرها وتناقضاتها وظروف أطرافها السياسية بدعوى فكرة تندرج تحت مسمى زائف وغير دقيق ومخل بالمعنى هى ( رفض حكم العسكر )  

وهو المسمى الذى يتجاهل طبيعة الجيش المصرى المرتبط من حيث النشأة والتطور بالنهوض الوطنى واقرأوا التاريخ المصرى جيدا .. 

وهو الجيش الذى لم يقف  - يوما ما -  فى مواجهة شعبه بل له من الشواهد التاريخية مايؤكد على انه وقف دائما مع عملية تحديث المجتمع المصرى منذ محمد على وإبنه إبراهيم  ومرورا بعرابى كما أسلفت فى مقال سابق http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=396181

-