السبت، 1 فبراير 2014

هناك من يتعامل مع المزاج الشعبى العام بنوع من التعسف والتسرع بإطلاق الأحكام ... قد يبدوا على السطح ان المنطق الجماهيرى الآن هو منطق يحكمه عدم دراية البسطاء .. حتى وان البعض قد يغالى فى موقفه من هذا المزاج الشعبى العارم والذى يرى فى ترشح المشير السيسى للرئاسة مخرجا وحلا .. فيصل هؤلاء البعض فى تعسفهم الى وصف هذا الشعب بالسذاجة والجهل وهذا أراه يحمل جهلا بطبيعة الشعب المصرى وهو خطأ نقع فيه جميعا أحيانا وبدرجات متفاوتة ..
ربما أن جاز لشخصى الفقير الى مزيد من المعرفة أن يدلى برأيه فى تلك الحالة الشعبية ... فأننى أرى :
أن هناك دوافع ( ضمن ماهنالك من دوافع ) وراء تلك الحالة الشعبية لها منطق ذكى ونافذ ومستقرأ جيد لواقع ثلاث سنوات مضت مفاده أن القوى السياسية المدنية المصرية قد ثبت انها تعانى من حالة عدم امتلاك أدوات الفعل الحاسم ( وذلك له أسبابه الموضوعية والذاتية وهو ماقدظهر جليا فى 25 يناير و 30 يونيو )
وبصراحة ووضوح شديدين فأن هناك بعض الشك قد تسرب الى قطاعات واسعة من الجماهير الشعبية بأن هذه القوى ورموزها قد لاتستطيع تأمينها ضد الخوف من اتساع رقعة الإرهاب وإشتداد عنفه كذلك وتعمق الأزمات الإقتصادية والإجتماعية و بالتالى التخوف من إخفاق جديد فى تحقيق الأمن من الخوف والجوع معا ...
ولذلك فربما ان هناك ذكاء فطرى وعمق يكمن وراء تلك الحالة الشعبية وليس العكس كما يتصور البعض من الذين يترفعون فوق مايطرأ على الحالة الشعبية ويصلون الى إستنتاج متعسف مفاده ان هناك سذاجة وجهل يكمنان وراء تلك الحالة الشعبية ..
------------------------------------- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق