الاثنين، 8 ديسمبر 2014

واحد وحيد .. واحده وحيده

بيحبوا بعض  

، كانهم .. 

 متطلقين ،

 بيدوروا على أى تمحايك

 ، أو سبب  ..  

يتلموا بيه ..

 على بعض.. تانى ..

 حتى ولو كانت خناقه ،

 بتنتهى بخرابيش ، 

 وخدين مبلولين ،

  بيحنوا لإيدين ،

 هاتراضيهم ..  

(......) ،(.....)،(......)  

.... تفرد دراعين ،

 وتميل دماغ  

- اتطمنت -

 ناحية كتاف الواحد ...

  اللى دموعه بلت - بعدها -  

طراطيف مناخير الونيسه  

 بشعرها اللى اتحامى فيه ..

 (.....) ، (.....) ، (...... )

 كل ده .. ماحصلش ليه ،

 واستنوا ليه ...  

     واحد وحيد  ،

 واحد وحيده

 ، لوحدها   ،

وأطراف ايديها ..

فوق مفارق شعرتينها البيض..

 بتمشى ،

 وقبل ماتجهز قزازة الصبغه  

- قدام المرايا  -

، وتخلط المقادير ..

___________________

 حمدى عبد العزيز   ( 5/3/ 2000  ) 

مربوط بدوباره ، وهايطير

بيحب سيرة البحر ..  

موت ،

 وبعبط مش عادى ،

  فجأة .. بينتبه ..

 على فكرة انه ..

 إذاى مارحشى - ف يوم - قلع هلالهيله ،

  ونزل ف الميه ،

 وضرب غطسين ،

 وبلبط ...

 برجليه ،

 ودرعاته ...

 ( بكل جسمه ، وروحه .. ) ف البحر ...  

الى بيزقطط ..

  بدراعات .. اللى نازلينه ...  

....  ...   ....  ...  ... ... 

...  ....  ....   ...  ...  ... 

 ..  ..  ..   ..    ( هيه دى ... ...  ...  )

 ، أتاريه ...

 بيهرش  

- من سنين - ف دماغه   ..

    من فكره لحوحه مغلباه ،  

وبتختفى - دايما -  

ف أول مايلاقيها ...  

 ( آديه مسكها ،  

وابتدا يحجل برجليه لشط البحر .. )

 ، ف اللحظه اللى

  - هب -

 هاينزل الميه
، وهايضرب شقلباظ ف البحر ...
 فيه حاجه - فجأه - شدت رجله ...

 فااتشنكل ،

 وقع على وشه
  ف الرمل ...
 ..  ..   ..   ..  ( اللى اتحشت مناخيره بيه ... )   

...  ...  ...  

 ابتدا - من وقتها -
 يحس بحقيقة ...
 انه مش للبحر ،
 وانه مش لحاجات كتير
   هايروحلها - بعدين -
 

    ( ... أتاريه ... من وقت طويل ،
 مربوط ... بدوباره طويله )  
 طويله ، لدرجة ...
 انها كافياه
  ف مجيه ، ومرواحه ..
 لآخر الدنيا ،
وأولها ..  
  ...            
..   ..  ..  ..    ( مربوط بدوباره ، ومش حاسس بيها ... )    

 أتاريه ..

   بيمشى بحجله ف رجله ،
  ومش دريان ،
 عمال بيقضى ..
 ف أيامه ،
 وعايش ...
على انه سعيد ...
بالحريه اللى ماسكها وماسكاه ..   

..  ..  ..    ..    ..   ...    

وآديه - بيشيل بطيخته ،
 ورغفين العيش ،
 والجبنه الرومى ،
وقرطاس الطعميه ،
وبيروح دايما يتعشى  ...
 ...   ....   ....  وبيجامع - بسعاده عاديه -
 مراته ،
 وبينام  
 بدوبارته إياها  ...   ( واللى مايعرفشى ..  انها مربوطه ف رجليه .. )                    مليان - دايما - بحقيقة ..
 انه .. ثوانى ،
وهايطير ،
 هايهز - بجناحاته طبق الدش بتاع الجار ..
(اللى بيضحك - على طول -
من بلاكونته  ) 

على حجلة رجليه ،
وطريقته ف رد السلامات ...
بإيديه
اللى ماصدقشى ف يوم
انها مش جناحات ،
 هاتشيله لفوووق ،
وبعيد عن رؤسائه ف الشغل ،
 وأصحابه الأندال ،
 اللى سابوه - ع الأرض - وطاروا ،
وسايبنله ..
 أصحاب مربوطه بدباير زيه ...
 ..  ..  ..        
من ساعة مااتشنكل ،
 وانكفى على وشه ...
قدام البحر ...
 مابطلشى حنين ،
 وأغانى قديمه ..
ف سره ..


دلوقتى بيمشى
بإيدين نازلين ف جنابه ،
ورجلين
(( وعيون عماله تدور .. على قبضة إيد ...
مجهوله ،
هاتكون مقفوله - بحرص شديد -
على طرف دوبارته ... )    

 ----------------------------------------
(( حمدى عبد العزيز  - 12/7/ 2002 ))

(




انها مش جناح

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

قبضة إيد

بالظبط ..
، وبنفس الغريزة ..
هاتتولد من روحى .. قبضة إيد
وهاتبتدى تبان ..
 

من دراع فاير ،
حديدى
...  ...  كإنها
مش بس قبضة إيد ،
وبتشاور ..
بإحساس الكيان المستقل ،
الحر .
 

كإنها
ابنى اللى من صلبى ، وخرج ...
بالظبط  

...  ...  ... 


قبضة إيد ،
مصحبانى ،
وباربيها ،
وباعلمها ،
وبافرجها بعيون مفتوحه - طول الوقت -
ع الناس،
والشوارع،
والمدن ، والريف
... ع القصور ، والبيوت ، والعشش ،
والحروب ،
السلام ،
السعاده ،
التعاسه ... 

...  ...   ...   

هيه قبضة إيد ، 

 جريئه ،
وجامده ، 

 لوطلعت - بعزمى - لفوق ،
ونزلت ..
ذى نيزك م السما ، 


ممكن تدك أى كيان
إن كان .. 


رخامى ،
أو خرسانى ،
أو حديدى ... 


زى مثلا ..
قصر ،
أو فيلا ...
(( زى دشة بصله ..
بإيد عفيه ..
لحد م الفواعليه ..
اللى قاعدين بيتغدوا  ...  ورا حيطان بيبنوها ...
بيوت للغرب ..)) 

  ...  ...  ...   

هيه قبضة إيد
وهارفعها
- بمنتهى الشمخه ، وجلالة الكبرياء -
ف أكبر ساحه للجماهير
وهارزعها - بمنتهى - الثوريه -
ع الترابيزه اللى قدامى ،
زى أى زعيم كبير ..
أو ديكتاتور ،
أو مناضل ،
أو نبى ،
أو مسيخ دجال ..  

  ...   .. .    ...  ...   

بالظبط  ...
 قبضة إيد ،
ف غمضة عين
هاتنهى كل شئ ،
وتبدأ كل شئ ، 

وهاتخلينى
ف وضع يسمحلى ..
انى  اهد  تاريخ
وأبنى تاريخ ،  وجغرافيا
بطريقه جديده خالص .. 

...  ...   ...   ...   ...   


هاابدأ بنفسى ،
وهابتدى أكتب سيناريو جديد لروحى
بفكره واحده
هااعصر الروح اللى شايلانى
كإنى تراب قديم
 - بنبض القلب اللى باظ جوايا -
هااعصرهم
واخليهم كيان واحد
ف قبضة إيد  

...   ...    ...  ... 

قبضة إيد وحيده
قبضة إيد ... وبس ..
 

 ...  ...      ...   

قبضة إيد
باحب تكون شريده ،
وغادره
...   ...  ...  

هاارفعها - ف سمايا - بفرحه مجنونه ،
بكل رغبة خلق ، أو تدمير عبيطه ،
 

 ...     ...    

 ...     ...  

هااقعد ،
باعتبار انى قبضة إيد ،
وهااعدل نفسى
ف أعلى غيمه ممكنه
وهاابتدى براحتى الكلام
...  الكلام اللى كان خراج ،
معبى ،
قديم ،
وهاافش كل الغل ، والكدر اللى عتق جوه منى .. 

 ...   ...  ..   


(( كإنى شتواية غضب  ))
 

  ...   ...  ...   

بالظبط ..
قبضة إيد

هاتترجرج بقوه ،
وبطش عادل ،
وهاتبتدى ترسم سيناريو جديد ...
لأوصاف الشوارع ،
ولبنات تانيه ...
جميله ،
وبعيدان حلوه ورشيقه ،
وخطوه ماشيه ،
بتشتل المزيكا ...
فوق أسفلت تانى . 

.. .    ...   ...   

______________________

(( حمدى عبد العزيز - 9/20/ 2003





السبت، 1 نوفمبر 2014

بدأت تعلقى بالحياة السياسية فى سن الثامنة عشر ونتيجة لإنحيازاتى الفكرية والطبقية فقد انتميت لمعسكر اليسار ودخلت حزب التجمع مبكرا فى يناير 1977 بقيادة الزعيم التاريخى خالد محى الدين .. 
وبالرغم من أننى لم أبرح بعد كونى كنت لمدة عام ومايقرب من نصف العام عضوا قياديا فى الحزب الاشتراكى المصرى ( عضو سكرتارية مركزية للحزب ) .. 
إلا أننى كنت طوال الوقت - وأنا فى الحزب الاشتراكى المصرى - أقر بفضل التجمع الكبير فى تربيتى سياسيا وأعتبره بيتى الكبير .. 
فلقد تدربت وتثقفت - انا و أبناء جيلى - على يد أساتذة عظام فى التجمع مثل عبد الغفار شكر الذى كان يتولى مهمة التثقيف فى التجمع وكان صاحب مهمة إعداد الكوادر والذى أول من دربنى على كيفية تنظيم أفكارى وترتيبها أثناء النقاش أو التحاضر وكيفية عرضها بما لايخل بالوقت ولا الأفكار نفسها من ناحية أخرى 
واتاح لنا التعلم والتثقف السياسى عبر دورات كادر كان يحاضرها باستمرار .. قيادات التجمع وقتها من الأساتذة العظام من أمثال : 
د. فؤاد مرسى ، د. اسماعيل صبرى عبدالله (رحمهم الله ) ، د. رفعت السعيد ، د. محمد خلف الله ، د. يحى الجمل ، د. سمير فياض ، د . إبراهيم سعد الدين (رحمه الله ) ، وكذلك المفكر المصرى البارز المرحوم محمد سيد احمد ولطفى الخولى وغيرهم ..
وعلاوة على ذلك فقد أبدع التجمع تلك المدرسة التنظيمية الفريدة التى خرجت أجيالا تعرف قدر التنظيم الحزبى وتعرف قدر الحياة الحزبية تعرف قيمة القيم التنظيمية التى إذا ماافتقدها أى حزب تحول الى منتدى ثقافى وسياسى سرعان ماينتهى به الحال الى تشتت وزوال ، وإن بقى فأنه سيكون على أكثر تقدير عبارة عن حلقة دردشة سياسية أو حلقة نقاش لاتبارح الجدران ..
وفى نفس الوقت إذا ماتوافرت لأى حزب أمكن الرهان على تماسك بنيان هذا الحزب وضمان استمراريته .. 
تعلمت مبادئ العمل التنظيمى على يد استاذى الراحل العظيم حسين عبد ربه الذى كان عميق الخبرة بالحياة الحزبية ولديه رؤية سياسية وفكرية وتنظيمية لعملية بناء الحزب النضالى وكانت براعته فى نقل كل تلك المعلومات والخبرات بسهولة وبساطة مدهشة .. 
و كذلك تتلمذت على يد استاذى محمد خليل الذى اتمنى له دوام العافية والنشاط والحيوية التى نعهدها فيه .. 
ولا أنكر على الإطلاق أننى تعلمت من صديق العمر مجدى شرابية الذى لم يكن يباريه أحد داخل التجمع - من الجيل الأقرب الى - فى تفسير المعضلات التنظيمية ... 
وقد استفاد التجمع من أهم المدارس التنظيمية وأخرج منها منظومته التنظيمية المميزة و أبدع توليفتة التنظيمية التى تضم تجارب البناء الحزبى للأحزاب اليسارية المصرية فى الأربعينيات والخمسينيات وكذا تجارب الاتحاد الاشتراكى ومنظمة الشباب الى جانب بعض تجارب الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية وما أضيف له من جهد أبنائه ممن ذكرت وغيرهم ، وخلق من كل ذلك فلسفته وقيمه التنظيمية الخاصة به كإبداع سياسى وتنظيمى كفل له البقاء فى ظل ظروف صعبة جدا عاشها اليسار المصرى طوال العقود الماضية ذابت فيها أحزاب أغلقت أحزاب وتلاشت أخرى تماما وبقى التجمع كتجربة سياسية حزبية فريدة ، وكإمكانية نضالية يمكن ان البناء على منجزاتها والدفع بها فى اتجاه يصبح التجمع بيتا حقيقيا لليسار المصرى وللمدافعين عن الإستقلال الوطنى والساعين للإنعتاق من التخلف والتبعية والذين يناضلون من اجل تحديث مجتمعى وإستنارة شعبية ونهوض اقتصادى وطنى .. 
.. لقد تعلمت أيضا من آخرين خارج التجمع من اصحاب التجارب التنظيمية والسياسية فى الأحزاب اليسارية التى كانت تعمل بشكل سرى - وبحكم مقتضيات النضال اليومى والإنتماء الفكرى و السياسى - من أمثال كل من الأساتذة : المرحوم أحمد نبيل الهلالى والمرحوم مبارك عبده فضل والمرحوم صابر عيد .. 
وكذلك بعض الخبرات الهامة فى مجال العمل الجماهيرى على يد المرحوم محمد متولى الشعراوى الصديق الرائع عبد المجيد احمد والمرحوم عبد الحميد الشيخ والرائع الذى لن يتكرر المرحوم عبد المجيد الدويل .. 
وكذلك على يد استاذنا المرحوم المناضل أبو العز الحريرى .. 
إلا اننى لاأنسى أبدا أننى تعلمت المهارات القيادية من رجل عظيم وانسان رائع جميل وهو د. سينوت حنا رحمه الله الذى كان بمثابة أبى الروحى والذى كان أمينا عاما لحزب التجمع فى البحيرة منذ تأسيسه وحتى مطلع التسعينيات ، ويستحق هذا الرجل وحده مقالات للحديث عنه وعن نضاليته وتضحياته ودقته التنظيمية الشديدة وحساسيته السياسية المرهفة وإلمامه الفكرى ... 
أدعوا الجميع من المهتمين بالشأن السياسى والحزبى الى قراءة تجربة التجمع التنظيمية والإستفادة منها .. أنا شخصيا فخور بكونى ابن هذه المدرسة .. 
وفخور أيضا بتجربتى فى الحزب الإشتراكى المصرى بقيادة الرجل الدمث الخلق والجميل انسانيا والمناضل المحترم المهندس احمد بهاء الدين شعبان الذى أعتز جدا بصداقته ، وكذا اصدقائى أعضاء الأمانة العامة والسكرتارية المركزية للحزب واعضاء الحزب فى البحيرة ، وعلى الرغم من قصر تجربتى - من حيث المدة
فى الحزب الإشتراكى المصرى إلا إلا انه قد تكونت لدى حصيلة لابأس بها من المعرفة والخبرة السياسية والتنظيمية وقبل ذلك حصيلتى من الأصدقاء الأعزاء الذين أشرت إليهم .. 
---------------------------------------
حمدى عبد العزيز 18 أكتوبر 2014

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

مقاومة التطرف الدينى ومايترتب عليه من إرهاب ومن عنف ، ومن ثم حصاره والقضاء عليه نهائيا ، لن يتأتى فقط بسلاح الشرطة أو الجيش ، ولا باستحداث التشريعات القانونية الرادعة فحسب .. 
الحصار الحقيقى لتلك الظواهر التى نشأت كظواهر لأمراض مجتمعية فى الأساس .. 
يتحقق بقطع خطوات ملموسة على طريق تعظيم إمكانات الإقتصاد الوطنى ، وضبط وتقليص اللامساواة فى الحصول على الأنصبة من عوائده ، والحد من الشعور بالظلم الإجتماعى أو الجيلى ، ومحاصرة الفقر والجهل والمرض ، وانتفاء ظاهرة الدولة الحاضرة قهرا حين يتصاعد الآنين الإجتماعى و الغائبة ( فى الوقت نفسه ) عن الإستحقاق الخدمى المجتمعى ،
وضرورة بروز شخصية الدولة كقوة إحتواء ورعاية لا كأداة للقهر الإجتماعى والسياسى ، وكضابط قانونى لتكافؤ الفرص بين الأفراد بغض النظر عن مستوياتهم الإجتماعية أو تنوعاتهم الجغرافية ، أو أى تنوعات أخرى ..
وكضامن مركزى قوى ضد الفقر والمرض والجهل ..
، والمضى قدما نحو التحديث العلمى والتعليمى على كل المستويات المجتمعية ، وإطلاق طاقات قوى التنوير الفكرى والثقافى بلاحدود ..
-------------------------- 

حمدى عبد العزيز  
18 أكتوبر 2014

الأحد، 5 أكتوبر 2014

إعادة انتاج النوع البشرى عبر رواية

وأنت تقرأ رواية (حسن الختام ) لكاتبتها الروائية المصرية ( صفاء النجار ) تدرك على الفور انها رواية تحتوى على لغة ابداعية رشيقة وطاقة سرد خلاقة بتنوعاتها .. وتطرق ماهو غير مطروق لا على مستوى آليات السرد المدهشة ولا على مستوى موضوع الرواية ذو الجرأة الفادحة ..

تبدأ الرواية فى شهرها الأول أو فلنقل زمنها الأول بحضور الحس التشكيلى حضورا ذكيا  وجدليا داخل الرواية  فقد بدأت الكاتبة روايتها بلوحة  سلفادور دالى الشهيرة ( فتاة خلف نافذة ) ولكنها حررتها واطلقتها بحضور واقعى فى الرواية عبر إعادة انتاج دلالات جديدة فجرتها قراءة صفاء النجار الإبداعية  للوحة .. 

فالفتاة خلف اللوحة لم تعد فتاة تطالع البحر من وراء نافذة وهى مرتخية القدمين إلا لأنها قد تكرست عبر أجيال من الإناث كأسيرة لوضعية الوقوف خلف النافذة ومطالعة ذلك البحر المتلاطم الأمواج والذى يتمثل فيه فعل الحياة بأمواجها العارمة وصخبها وضجيجها وماتصيبه من فرح وماتسببه من الآم وإغتباط وأسى وامال وإحباطات ..

 تتطالع الفتاة ولاتشارك .. ليس كموقف وجودى اختيار ، وإنما كموضع فرض عليها فيما يقترب من قسمة إجتماعية  ظالمة للأنثى تكونت عبر جغرافيا وتاريخ إنسانى فظلت المسموح لها ان تتطالع من خلف النافذة فقط دونما ان يكون لها نصيب من الفعل المباشر الذى تموج به الحياة أمام النافذة التى ربما تغيرت دلالاتها تماما هنا لتصبح فى وظيفة جديدة مغايرة لكونها انفتاح على عالم الى كونها - فى الرواية -  فتصبح - حاجزا  بين الفتاة وبين العالم .. وفصلا تعسفيا  بين ماهو مسموح وماهو غير مسموح .. وتصبح شفافية النافذة تعبيرا عن كون هذا الحاجز - السجن - قد ترتب فى ظلال ماهو مسكوت عنه عبر تراكمات بشرية تاريخية واجتماعية أسست لها صفاء النجار بذكاء عبر اشارتها العميقة على لسان البطلة لحكاية جدتها البسيطة فى سياقها  عن خروج المرأة من القسمة الأجتماعية العادلة مع الرجل منذ تاريخ بدأ التقسيم الإجتماعى للعمل والظهور التاريخى لمجتمع الإستغلال الطبقى الذى دفعت المرأة الثمن فيه مرتين .. 

 وكان بداية التمييز السلبى ضد المرأة وبداية  الأقصاء الإجتماعى لنصيبها فى التعبير عن ذاتها .. وحيازتها كملكية إجتماعية للرجل .. ضمن الأنصبة الإجتماعية التى كانت المرأة شريكا كاملا متساويا  فيها فيما قبل هذا التاريخ .. 

وهو ماحملته  - بفداحة والم - عبارة (حبيبة النحال ) بطلة الرواية عندما قالت  فى الأسطر الأولى من الرواية :

 ( وحدى أحمل صليبى على كتفى .. بالأدق فى رحمى ) ... 

 وهى عبارة تصلح كمفتاح لفهم مايحيط بعالم الأنثى من ظلم وقهر وطابع ذكورى يختزل الأنثى فى  قيمة إستعمالية هى وظيفتها الفسيولوجية التى تساوى الجنس كمصدر لمتعة النوع الذكرى والإنجاب ..  

وبالتالى فأن ( حبيبة النحال  ) بطلة الرواية تقرر كمسيح أنثى ان تخلص بنى نوعها من الإناث من  أسر تلك القيمة الإستعمالية التى تم انتاجها عبر تقسيم العمل الإجتماعى وخلق الإستغلال ذو الطابع الذكورى .. 

 وهكذا تحمل صليبها فى رحمها بحثا عن خلاص جديد للأنثى عبر خوض تجربة التحكم فى إنجاب الأنثلى من الأنثى دونما ان يمثها ذكر أو ان تكون هناك خلية أولية تنتمى الي نوعه بأى شكل من الأشكال عبر مغامرة ضد كل الثوابت الكونية والمجتمعية ...

الرواية تدور حول فكرة إفتراضية تحتمل التحقق العلمى وتلتبس بواقع موضوعى وحادث جوهرى يحدث  لذات إمرأة من خلال حديثها عن تلك التجربة الملتبسة التى تقوم بها ( حبيبة النحال ) بطلة الرواية على مستويات مختلفة ومتشابكة من السرد حيث يتم انشاء الرواية وفق تخطيط سردى يعتمد التقسيم الزمنى للرواية على أساس خطوط  طولية تشبه خطوط القلم الرصاص ليست حادة ولا فاصلة بين زمن وزمن ولا مستوى سردى عن مستوى آخر ولكنها خطوط لها ايضا حضورها التى تحدده الضرورة الموضوعية ..  

انها تلك الخطوط الطولية التى قسمت الرواية هيكليا الى تسعة أجزاء زمنية أو بمعنى أصح خلقت تخطيطا طوليا وفق تسعة أشهر هى أشهر الحمل والولادة التى تبدأ من حيث أن تبدأ ( حبيبة النحال ) خطوتها الى خارج البلاد لتنفذ فكرة ان تستنسخ أبنتها -  والتى أختارات لها أسم( مريم ) - دونما إخصاب يشارك فيه الرجل كنوع جنسى ودنما ان يكون متداخلا فى هذه المغامرة حتى بحيوان منوى يخصب بويضة الأنثى كما هو مألوف فى جوهر عملية الإنجاب ... 

 أنها عملية استنساخ  أنثى من داخل أنثى - يبدوا انها تحمل فى جوهرها إقصاء إفتراضى للنوع الجنسى البشرى الآخر وهو الرجل  - تتم عبر اخذ خلية من ذات الأنثى ( حبيبة النحال ) وتخصيب إحدى بويضاتها بها .. فى عملية علمية معقدة ( وان كانت شديدة المنطقية والإقناع فى خطواتها والتى عرضتها الكاتبة بروح شديدة العلمية تشى بجهد دارس وعميق للتتبع العلمى لفكرة الإستنساخ ذاتها ممايجعلنا نعتقد ان ذلك الجهد كان جزءا أساسيا من التخطيط الإستراتيجى للرواية ( أى التخطيط الهيكلى لكيفية بناء الرواية ) .. 

وتصعد الأحداث فى الشهر الأول مع بداية نجاح عملية التخصيب التى يقوم بها (د. برنارد ) العالم الذى تتطورت تجاربه فى الإستنساخ عندما مرضت زوجته بالسرطان وعرف ان نهايتها باتت وشيكة فكان يصارع الوقت من أجل استنساخها واحتفظ ببويضات مجمدة منها لدية الى بعد ان تنجح تجاربه فى الإستنساخ وهكذا كانت ( حبيبة النحال تجربته التى نجحت وفى ذات الوقت التى كانت هى مغامرة تشكيلية وجودية تقوم بها حبيبة ) ..

 وهكذا يبدأ تشكل مضغة الجنين ( مريم ) فى رحم ( حبيبة النحال ) وتمضى بنا الرواية الى الشهر التاسع حيبث تتم ولادة الجنين المكتمل ( مريم ) إلى الحياة الموضوعية ..   

لم يكن التخطيط الطولى كماقلت هو عائقا لمستوى آخر هيكلى من السرد .. 

فقد وجدت ( مريم ) بدءا من الشهر الأول فى تشابك أو التباس مابين الذات الحاضنة وخارجها والتباس بين ذات الجنين الحاضرة بقوة لدرجة التباسها بهوية الذات الحاضنة ..

 كل هذا يتم خارج التقسيم الطولى للرواية كما اسلفت .. بمعنى خارج منطق الزمن عبر حلول كامل للذات الحاضنة فى الذات الجنين و حضور كامل للذات الجنين يسمح بأن يكون بينها وبين الذات الحاضنة ( ديالوجات ) طوال الوقت مع تنحية فعل التشكل جانبا ليعمل ليعبر عن نفسه عبر التطور السيكولجى والفسيولجى  وتزاحم الهواجس والالام التى تمربها البطلة طوال التسعة أشهر ... ووتباين إيقاعات تلك التطورات كلما اقتربت الولادة . 

و فى نفس الوقت نجد التقاطعات طوال الرواية مابين منولوجات داخلية وسرد عن الذات والتشكل فى مقابل سرد عن الذات للذات وسرد من الذات الى الجنين وتبادل لأدوار المخاطب ( بكسر الطاء ) للمخاطب ( بفتح الطاء ) داخل سطور القصة .. 

وبراعة الكاتبة هنا دائما ماتنقذنا من التشتت والإحساس بتعقد السرد  .. كل ذلك يجرى التحكم فى سيولة السرد إيقاع تدفقه  وتحرر اللغة من أعباء زخرفها وإستخدام لغة موحية وبسيطة  وطازجة فى نفس الوقت ..  

كذلك تتميز تلك الهيكلية السردية للرواية بصور يتم بنائها فى تداخل يشبه ضربات فرشاة الرسم العنيفة والموجهة  بنفس الوقت بدقة  مشرط الجراح  وبألوان متمردة وفى غاية الوحشية اللونية تنفذ الى عمق سطح اللوحة بحيث تزيح تلك الألوان إمكانية ان يظل هناك جزء من سطح الرواية دونما ان تصرخ أعماقه بتمرد الألوان ووحشيتها كبلطة فى أم رأس هذا العالم ..  

وهنا يكون التشكيلى حاضرا طوال الرواية كطعم أساسى للعالم السردى .. فحبيبة النحال تعلمت الفن التشكيلى وتخوض طوال القصة تجارب فى هذا العالم وتتحاور مع شخوص رسامين يعبرون من سطور تلك الرواية أضافة لذلك الجدل الدائم مع رسامين عالميين كبار  .. بدأ من سلفادور دالى وفتاته التى وراء النافذة  التى حضرت فى السطور الأولى الى رودان ومايكل انجلو مرورا ب إدوارد مانييه وماتيس وآخرين ..( ماذا تقول لوحاتى عنى ؟ .. هل هناك فروق بينهما ؟ لوحاتى هى أسلوبى الذى يتطور ) .. 

فنجد انفسنا ام تسعة لوحات سردية تمثل تطور شهور الحمل وتتطور الجنين ..

 ولكن تظل علاقة البطلة بالجنين طوال الوقت هى علاقة تتخطى تلك الخطوط الزمنية الطولية التسعة لتصبح علاقتها بالجنين هى علاقتها بذاتها ( أو ليس الجنين ،الكائن ، الطفلة ، والأنثى  هو اسنساخا من ذاتها ويحمل ملامحها وتعرجاتها الذاتية بل تاريخها الأنثوى الخالص الذى سيمتد الى جدتها انتهاءا بانتسابه لها كجيل أنثوى جديد يرتجى له ان ينتج سلالته على نفس هذا النحو ؟ ) .. 

وتتحول أيضا علاقة حبيبة النحال بالجنين عبر أشهر الحمل التسع الى حالة من الكسر والتتطويع لذلك التقسيم الزمنى الواقعى والإفتراضى معا وتتطور علاقة الذات بالزمن لتصبح هى علاقة إرتداد به الى تكوينها الأول ومن ثم انتاج زمنية جديدة تتسع لجدلية الذات وحضورها فى مريم وحضور مريم فيها كطرف جديد لنفس الذات وككائن جديد خارج الذات مع بقائها فى نفس الوقت داخل الزمن العقلانى الذى خططت به هيكلية الرواية .. 

 -  تقول صفاء النجار على لسان البطلة :

 ( هل يمكن لى ان أوقف عجلة الزمن ؟ أن اجمع خلاياى وأجمدها وأعيش فى إطار الوقت المناسب ، وأراقب نفسى وهى تنمو وانا اتلاشى ؟ ) ..  

ويتواصل الحلول المتبادل  - عبر ذلك الاستنساخ  - بين الجنين كذات قد تأكدت إفتراضيا وبين الذات الحاضنة  ليتحول الى منولوجات تتقاطع طوال الوقت مع ديالوجات البطلة بالعالم المحيط والعالم الداخلى الذى تتشابك فيه ذاتها بذات الجنين المستنسخ منها (( أغوص لأجدنى فى عينيها وانا احدق فى المرآة والزهرة البنفسجية ترنو إلى فلا أعرف من منا ابتلع الآخر )) .. 

 وهكذا فبالإضافة الى الى المستوى الزمنى الغير مستقر و المخطط لهيكلية الرواية فتلك الهيكلية تهتم بمستوى آخر هو أيضا لايضمن الإستقرار ويتمثل فى السرد الذاتى للبطلة  بالولوج الى الذات والحديث اليها والخروج من الذات والحديث عنها والإشتباك القائم مابين الذات القائمة من قبل بدء الرواية والذات التى تتشكل كعالم افتراضى وواقعى فى آن واحد تتبادلان فيه مراكز الوجود  من حيث ماهو كان وماهو كائن وماسوف يكون افتراضا ...

 فى ظنى أن الرواية قد خطط لها مسبقا عبر عنصرا أساسيان   تمت دراستهما بعناية ضمن عناصر تشييد ذلك الصرح الروائى الهائل وهما : 

1-  الفن التشكيلى .. الذى لم يحضر طوال الوقت حضورا انطباعيا عابرا بقدر ماكان جزء من فلسفة الرواية .. 

2 - علوم الإستنساخ والأجنة وطب الولادة وعلم النفس كعنصر يتصل بعمق موضوع الرواية ولايمكن التعامل معه ببساطة دونما الإلمام بأسرار تلك العلوم والتقنيات الخاصة بها .. 

 هذا بالاضافة الى عنصر ثالث هام لم يكن يحتاج الى تدريب ودراسة لوضوح تمكن الكاتبة منه ووضوح مقدرتها المختزنة على نثره ببساطة وتتطويعه لاستراتيجيات الرواية وهو عنصر اللغة التى سبق ان سبهتها بضربات الفرشاة المتلاحقة والتى لاتحتمل أية ترهلات أو زخرفيات تمنعها من أداء مهمامها فى السرد .. 

..


الجمعة، 6 يونيو 2014

باعتبارى من الهنود الحمر

 ((كتبت هذه القصيدة بالتزامن مع بدء غزو القوات الأمريكية للعراق فى مارس 2003 ....)) 

...   ...   ...   ...   ... 

من هنا ورايح ...

 هاعتبر نفسى :  

انى واحد م اللى باقيين م الهنود الحمر ، 

وهاستخبى .. جوه نفسى  

...  ...  ...  ...

 ، هاابنى ساتر ،

 واحفر مخبئى ، 

واملاه شكاير رمل،

 وارصها حوالين دماغى .. 

( من هنا ورايح مخبئى .. راح يبقى ف مستوى دماغى ..)  

، وباعتبارى من الهنود الحمر 

 مش هااستنى صفارة الغارات  ،

ومش هااستنى رجالة الدفاع المدنى ...

 لما ينظموا الناس .. 

ف الخنادق ، 

أو يشيلوا - الصبح - 

جثث البنات المقتولين ،  

من تحت انقاض البيوت

والمدارس ...

ويسلكوا ضفايرهم  - الغرقانه دم  -  

من تحت الحجاره ..

 ...   ...   ...   ...  

 ...   ...   ...   ...

 باعتبارى من الهنود الحمر ...

 عارف  ..

 انهم جايين ف عرض البحر  

حاسس بأصوات البيادات العسكريه ،

زمانهم رصصوا الصواريخ ، 

وبيصفوا العساكر ..

 ع البوارج .. 

...   ...   ...   ... 

...   ...   ...   ...

 ...  بالغريزه ..

 ( غريزة المطاريد ،  

والمطلوبين للقنص .. ) 

بااعرف احسهم، 

 واشم خطوتهم ف اتجاه البر .. 

  ...  ....   ...   ...   ...   ...    بيعبوم صناديق السلاح ، 

 ...   ....   ...  ...  ...    ...   والرصاص ..

 ...   ...    ...   ...      ...    والبارود ، 

 ، وبااحس بكعوب العساكر ..  

طالعه ،

 فوق درجات سلالم طيارات الحرب .. 

...  ...  ...   ...   ...  ...  ( وبنفس الغريزه )  

، وباعتبارى من الهنود الحمر : 

ها ابنى خندقى .. 

من جوه خندق ..

 جوه نفسى .. 

...  ...  ...  

 هادفن ركبتينى ف صدرى ،

 وهاحط مراتى .. 

بين ضهرى ،  

ومابين حيطة مخبأ الغارات ، 

لربما الجنرال يعدى  

- ف يوم من الأيام -  

فيتعكر مزاجه... 

م العيال اللى هايزفوا  العساكر

ويجروا ..

 ف الشوارع ، 

ربما الجنرال هايجمع فرقته  

وهايلم سكاكين المطابخ ..

 م البيوت، 

...  ...  ... 

 وقتها ..

 يمكن هايضرب .. 

ورانية واحده م الستات  

ببوذ رجله التقيله  

 ، وربما ..

 هايمد ايده .. 

 - بضحكة استهتار  - 

 لحلمة صدر ..

 مرعوب ..

 من عيون الرشاشات ..

 ...  ...  ...  ... 

...  ...  ...  ... 

ربما الجنرال 

 هايحب يشرب شاى ،

 أو يمدد ..

 فوق سرير 

 من سراير الهنود الحمر ... 

...  ...  ...  ...  ...   

 ...  ...  ...  ...  ...

 __________________ 

حمدى عبد العزيز 28 /4 / 2003

                             

 

 

يسعدنى اننى لست من انصار مدرسة الثورات البرتقالية ولا من آكلى ( أونظة ) الريع العربى .. انا من انصار الثورة الحقيقية التى لن ترى قبل ان يتبلور مشروعا ثوريا  حقيقيا لإدارة الدولة المصرية يكمن فى جوهره مشروعا  وطنيا لإدارة وإنتاج وتوزيع الثروة والحفاظ على الإستقلال الوطنى وتحديث الدولة وعصرنتها يحمله إصطفاف ثورى منظم يلتف حوله  الشعب ... وهذا لم يحدث حتى الآن ..
ولذلك أنا غير مقتنع بمحاولات البعض  -  هنا أو هناك  -  من تسويق لأى من مرشحى الرئاسة على أنه حفاظ على الثورة   .. أى ثورة ؟  ..

كان حمدين صباحى حكيما وعاقلا ووطنيا حينما رفض ضغوط شباب حملته التى كانت - بالإجماع -  قد طلبت منه إعلان الإنسحابات من الإنتخابات الرئاسية ..  

وأنا على ثقة من أن قراره بسحب مندوبيه من اللجان كان قرارا فرضته ظروف حملته الإنتخابية ...

 أنا على ثقة أيضا من أنه سيكمل معركته التنافسية الشريفة بروح وطنية نبيلة وسيقف فى النهاية مرفوع الرأس ، مبتسما وراضيا بإرادة غالبية الشعب المصرى ،  مقدما الشكر لأسرته وحزبه وأعضاء حملته الإنتخابية ،

مهنئا  المشير السيسى  - شريكه  فى منافسة الإستحقاق الرئاسى  -  بالفوز  بموقع رئاسة الجمهورية ، مبديا تمنياته له بالتوفيق فى مهمته  ، مقدما مطلق الإمتنان والعرفان للشعب المصرى مبديا الإستعداد للتفانى والعمل على إستكمال مسيرته الوطنية فى المرحلة المقبلة ..

 إن لم يفعل حمدين صباحى ذلك فى أقرب وقت ممكن - فإن شخصى الغير مميز على الإطلاق -  يرى أن ذلك سيرتب الهزيمة السياسية  الحقيقية  التى لا أتمناها على الإطلاق للسيد حمدين صباحى ... 

 أتمنى أن يفعل ذلك لينتصر لنفسه ولأنصاره الذين تعبوا من أجله ..  

--------------------------

 حمدى عبد العزيز 29 مايو 2014