مقاومة التطرف الدينى ومايترتب عليه من إرهاب ومن عنف ، ومن ثم حصاره والقضاء عليه نهائيا ، لن يتأتى فقط بسلاح الشرطة أو الجيش ، ولا باستحداث التشريعات القانونية الرادعة فحسب ..
الحصار الحقيقى لتلك الظواهر التى نشأت كظواهر لأمراض مجتمعية فى الأساس ..
يتحقق بقطع خطوات ملموسة على طريق تعظيم إمكانات الإقتصاد الوطنى ، وضبط وتقليص اللامساواة فى الحصول على الأنصبة من عوائده ، والحد من الشعور بالظلم الإجتماعى أو الجيلى ، ومحاصرة الفقر والجهل والمرض ، وانتفاء ظاهرة الدولة الحاضرة قهرا حين يتصاعد الآنين الإجتماعى و الغائبة ( فى الوقت نفسه ) عن الإستحقاق الخدمى المجتمعى ،
وضرورة بروز شخصية الدولة كقوة إحتواء ورعاية لا كأداة للقهر الإجتماعى والسياسى ، وكضابط قانونى لتكافؤ الفرص بين الأفراد بغض النظر عن مستوياتهم الإجتماعية أو تنوعاتهم الجغرافية ، أو أى تنوعات أخرى ..
وكضامن مركزى قوى ضد الفقر والمرض والجهل ..
، والمضى قدما نحو التحديث العلمى والتعليمى على كل المستويات المجتمعية ، وإطلاق طاقات قوى التنوير الفكرى والثقافى بلاحدود ..
--------------------------
حمدى عبد العزيز
18 أكتوبر 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق