الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

فى فقه المنخار

ما اشبه الليلة بالبارحة .... عندما اغتيل الرئيس السادات وكنا من بين معارضيه .. وكانت احد اسباب المعارضة القوية له انقلابه على المشروع الوطنى الناصرى .. وقيادته عملية التحول الاقتصادى والاجتماعى التى اودت الى مانحن فيه اليوم ... وجاء حسنى مبارك فبدأ رئاسته باطلاق سراح زعماء القوى الوطنية المعتقلين ( ميلاد حنا - ابو العز الحريرى - فتحى رضوان - قبارى عبدالله - فؤاد سراج الدين - محمد حسنين هيكل - احمد نبيل الهلالى .... وغيرهم من القامات الوطنية ) ..
فبدأ الحديث حول مبارك فى الاروقة وعلى الموائد الحزبية .....
كان البعض يتحدث عن دراسة مبارك العسكرية فى الاتحاد السوفيتى وان ذلك سيقربه من فكرة الاقتراب من الطبقات الشعبية ... بل ان الحزب الشيوعى المصرى -بجلالة قدره وقتها - تحدث فى بعض تقاريره المكتوبة عن اقتراب مبارك من الطبقة العاملة - لمجرد انه تحدث فقط عن اهمية القطاع العام وانه يقود التنمية وحدثت ازمة كبيرة داخل حزب التجمع ( سبقتها ازمة داخل الحزب الشبوعى المصرى ) بدأ من طرح لطفى الخولى لورقة التوافق الوطنى والتى كانت تعبر عن مجموعة القيادة داخل التجمع الا قليلا - بمجرد هذا الحديث وبمجرد عقد المؤتمر الاقتصادى وقتها ... بدأ الحديث عن شبه ما بين مناخير عبد الناصر ومناخير حسنى مبارك .. تصوروا هذا قد حدث .. ولكن على رأى نجيب محفوظ ( افة حارتنا النسيان )..
اتذكر هذا اليوم لأن هناك حديث مشابه لدى البعض يشبهون به السيسى بعبد الناصر ... دونما ان نقرأ شيئا عن افكاره ودونما ان يعلن هو شيئا عن اجندته السياسية ..
الايام دروس ياسادة .. وعلينا ان نستوعبها ...
------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق