الخميس، 26 سبتمبر 2013

جيفارا سيظل ملهما لكل الاجيال ... فقد علمنا ان الثورة لاينبغى ان تتوقف . وان الثورى الحق هو الذى يعلى من شأن استمرارية الثورة وتعدد مراحل تطورها ... ايضا سنتعلم جميعا من التعثر الذى اصاب مسيرته الثورية وأدى الى استشهاده الا وهو الاصرار على التغيير الثورى بأدوات لم تكن ارض الواقع تسمح بها واستبعاد فكرة النضال المتدرج الذى يرفع الوعى بين الطبقات اصحاب المصلحة وينضج الظروف الذاتية للثورة ويضمن احتضان غالبية السكان للمشروع الثورى واصطفاف الطبقات صاحبة المصلحة خلف هذا المشروع والثورة .. قبل ذلك كله التأكد من نضج الظرف الموضوعى واهم عناصره الظرف المحلى والدولى .. لعل اخلاص جيفارا الشديد لفكرة الثورة العالمية وعدم الاكتفاء بالثورة فى بلد وحيد حتى لاتختنق الثورة وحرصه على مد خط المواجهة مع العدو الرئيسى وهو المركز الرأسمالى العالمى الى اكثر من بلد ... كل ذلك قد جعله يقفز فوق ظروف بوليفيا التى لم تكن قد نضجت بعد لذلك الوضع الثورى ( الحزب الشيوعى البوليفى مثلا لم يرحب بطريقة جيفارا وقتها - بغض النظر عن صحة ذلك او خطئه ) قفز جيفار باخلاصه الثورى . فحدثت مأساة استشهاده فى بوليفيا ... ولكننا كلنا تعلمنا منه وتعلمنا كيف يتصرف المناضل كالمسيح مضحبا بنفسه على صليب الفكرة .. ولهذا اصبح جيفارا هو مسيح الحركة الثورية العالمية وصورته اصبحت ايقونة الثورة فى كل مكان . عاش جيفار الحى الذى لم يمت بعد فى قلوب الملايين من البشر فى العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق