الاثنين، 7 أبريل 2014

لا أستبعد أن يحاول البعض - من المرتبطين بالمنظمات والدوائر الدولية - ان يستثمر أحداث أسوان الدامية والمدمية لقلوب المصريين والتى كانت بعيدة نسبيا عن الحسبان .. فى تأجيج نيران تلك الأحداث وتصديرها لتلك الدوائر التى ستستغلها للتدليل على أن هناك مشاكل قبلية وعرقية فى مصر .. فى إطار ما أصطلحت عليه تلك الدوائر الإستعمارية الطابع من أن هناك من المشاكل العرقية والطائفية التى تعج بها المنطقة والناجمة عن تقسيم (سايكس بيكو ) .. والتى يظهر ( على حسب تعبير تلك الدوائر ) أن سكان هذه المنطقة بأكملها عاجزون عن التعايش فيما بينهما فى ظل تلك التجاذبات والنزاعات التى تصل إلى حد الإقتتال .. وبالتالى فأن المنطقة فى حاجة - وفقا لتلك النظرية الإستعمارية الحديثة - الى المزيد من التفكيك وبعد ذلك إعادة تقسيم المنطقة على هيئة دويلات على أسس طائفية وعرقية وقبلية ... وهذا مايجهله الكثير من هؤلاء النشطاء الذين أداروا ظهورهم تماما لقضية المصالح العليا للوطن والأخطار المحدقة المحيطة به .. فانطلقوا الى حيث ترديد الشعارات ذات الجرس الغليظ والتى تظهر صاحبها ( ظاهريا ) بإعتباره قائدا ثوريا عظيما طالما انه يطرح شعارا ثوريا براقا وهتافا رنانا ويزايد بهيئته الثورية وكلماته النارية الحماسية ( بغض النظر عن قوة مضمونها وإستجابته للواقع ) واسمحوا لى أن أرى - كشخص غير مميز على الإطلاق - أننا نعيش محنة ثورية ولا نعيش لحظة ثورية ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق