الجمعة، 2 مايو 2014

تجليات المحنة


منذ أواخر الستينيات وحتى قرب أواخر السبعينيات .. عندما كان اليسار هو طليعة الحركة الطلابية المصرية .... كان سلاح الحركة الطلابية هو مجلات الحائط والتظاهر السلمى بما تعنيه الكلمة بأياد لاتحمل غير الورقة أو العلم المصرى أو أكف نبيلة منقبضة على حب الوطن تلوح مع اناشيد واهازيج وشعارات وطنية وقصائد شعرية تخرج من حناجر أنبل من فى الوطن فى مواجهة عنف واستبداد السلطة وتفريطها فى القضية الوطنية أبان حكم السادات ومبارك وإتجاهها الواضح نحو قمع الحركة الطلابية ....
فيماعدا الأستثناء الذى حدث عندما عقد السادات صفقته المشهورة مع جماعة الإخوان المسلمين وسمح بهم بدخول الجماعة فتكونت الجماعات الإسلامية من طلاب الجماعة فظهرت على ايديهم الجنازير فى الجامعات ليرهبوا بها طلاب الحركة الوطنية المصرية ....
أما اليوم .. فبئس الحركة الطلابية ... تلك الحركة التى ادخلت المولتوف والقنبلة الى الجامعة ..
واصبحنا نسمع ونرى تكسير المدرجات وتخريب منشأت ومعامل الجامعة من مجموعة إما مؤتمرة بأمر الجماعة الإرهابية أو من أإولئك المضللين الضحايا لعمليات تزييف الوعى التى تمارسه الجماعة وحلفاؤها الغير منظورين من الناشطين ومدعى الحقوق المدنية
يالها من محنة - يطلق عليها البعض عن جهل أو نزق - لحظة ثورية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق