الأحد، 22 سبتمبر 2013

2- نقطة نظام


لايجب ان يتخيل احد ان التأسلم السياسى وتجارة الدين بالسياسة قد تم القضاء عليها بمجرد المواجهة الامنية ... كل الذى جرى من مواجهات أمنية اذا ماتم على أكمل وجه ..هو مجرد معركة فى حرب طويلة يجب ان نخوضها جميعا عبر القضاء على المنابع والمصانع الحقيقية لأنتاج الفكر الدينى وتزويد اليمين الدينى بالوقود البشرى اللازم لحركته الرجعية عبر التاريخ ..
وهى .. باختصار شديد .. الفقر والتهمش الاجتماعى والاقتصادى والشعور بظلم الدولة عبر الفوارق الطبقية ومظاهرها القاسية والمهينة للنفس البشرية ودفع الناس للحياة فى عشوائيات بشرية تخلق عشوائية الفكر فى ظل تعليم متخلف يجب تحديثه وتطويره كجزء من اليات المعركة ضد الارهاب الفكرى والتطرف الدينى بل والبلطجة والعنف الاجتماعى .. اننا فى حاجة الى مشروع حقيقى للتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية الحقيقية (وليست العدالة الاجتماعية وفق المفهوم الرأسمالى الليبرالى والقائمة على تقديم الفتات الى الفئات المهمشة )لمقاومة هذا الفقر والجهل والظلم الذى يدفع الانسان للكفر بالدولة والوطن وعدم احترام المجتمع وتكفيره واستباحة العنف والبلطجة فى مواجهته ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق