الأحد، 22 سبتمبر 2013

نقطة نظام


العنف الذى اتخذ شكل الارهاب المسلح فى سيناء ومطروح والصعيد يفسر لنا كيف ان عملية الاقصاء والتهميش الاجتماعى التى تتم للاطراف الجغرافية البعيدة عن العاصمة والمدن الرئيسية وبعد خدمات الدولة وندرة رعايتها ....قد فرخت على مر العقود اما من هم وقود للتيار الدينى المتطرف من ابناء الفقراء والمهمشين الذين وقعوا ضحية الاحباط من الدولة والاحساس بالحرمان الاجتماعى الذى دفعهم دفعا الى الارتماء فى احضان التنظيمات الدينية المتطرفة ... والاستثناء من ذلك منهم اخذه الاحباط والحرمان الاجتماعى الى معادة المجتمع والوقوع فى اسر البلطجة كطريقة للتكسب وسلوك وثقافة للحياة يعيشون بها ... تسأل الدولة الغائبة عن اطرافها فى الشرق والغرب والشمال والجنوب عن ذلك ....
هذه الدولة التى بدأت فى المغيب منذ اواخر السبعينيات وغابت تماما منذ الثمانبنيات ومابعدها عن توفير الحماية والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية لأبنائها وتركتهم فريسة للسلوك غير المسئول اجتماعيا من قبل الرأسمالية المصرية التى سيطرت على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ( ومازالت تسيطر وان تعددت الاسماء وأشكال الذقون ملتحاة وغير ملتحاة ) .. فذهب خيرة شبابنا اما فريسة للتطرف الدينى واما فريسة للبلطجة واما فريسة للثقافة الفوضوية العدمية ...
------------------------------------------ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق